الرزق هو كل ما وهبه الله للعبد من أمر الدنيا والدين، قال ابن منظور في لسان العرب: الرزق: ما ينتفع به، والجمع الأرزاق، والرزق: العطاء وهو مصدر قولك رزقه الله.

وقال أيضا: الأرزاق نوعان:

1 – ظاهرة للأبدان كالأقوات.

2 – وباطنة للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم.

وعليه فمن قال إن الرزق خاص بما استهلكه الإنسان من أكل ولبس فقد أخطأ.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :

..الرزق يراد به شيئان :

أحدهما: ما ينتفع به العبد .

والثاني : ما يملكه العبد فهذا الثاني هو المذكور في قوله : { ومما رزقناهم ينفقون } وقوله : { وأنفقوا من ما رزقناكم } وهذا هو الحلال الذي ملكه الله إياه.

وأما الأول : فهو المذكور في قوله : { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } وقوله صلى الله عليه وسلم { إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها } ونحو ذلك .

والعبد قد يأكل الحلال والحرام فهو رزق بهذا الاعتبار ؛ لا بالاعتبار الثاني ،وما اكتسبه ولم ينتفع به هو رزق بالاعتبار الثاني دون الأول . فإن هذا في الحقيقة مال وارثه لا ماله.