ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ الحسن والحسين ،يضعهما في حجره ويقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة . والهوام : الحشرات والزواحف والدواب المؤذية . والعين اللامة: المؤذية ،أي الحاسدة .

فلا مانع شرعا ، بل يسن تعويذ الأبناء بهذا الدعاء النبوي ، وبالمعوذتين (الفلق والناس) فقد قال عنهما النبي صلى الله عليه وسلم :(ما تعوذ بمثلهما متعوذ)
وروى مسلم أن جبريل عليه السلام أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: “نعم” فقال جبريل: باسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك.

وعلى المسلم قراءة سورة البقرة ، فقد جاء في مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لا تجعلوا بيوتكم قبورا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان” وقال الترمذي حسن صحيح وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حدثني ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه”.
وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن البقرة وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام” رواه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم وابن حبان في صحيحه .

وروى مسلم عن جابر : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأسماء بنت عميس : ” ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة – أي نحيفة – تصيبهم الحاجة ؟ ” قالت : لا، ولكن العين تسرع إليهم قال : ” ارقيهم ” قالت : فعرضت عليه، فقال “ارقيهم ” .يعني أولاد ابن عمه جعفر.

وقال ابن حجر في فتح الباري: أجمع العلماء على جواز الرقية عند اجتماع ثلاثة شروط:

1 – أن تكون بكلام الله أو بأسمائه أو صفاته.

2 -أن تكون باللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره.

3 -ان يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله سبحانه وتعالى .