هناك أمور إذا أتى المصلي شيئا منها فسدت صلاته، ووجب عليه إعادتها، ويجب على المسلم أن يعرف هذه الأمور حتى لا تتعرض صلاته للبطلان وهو لا يدري، فهذا من العلم الواجب تعلمه على كل مسلم.

يقول الشيخ : فيصل مولوي-رحمه الله تعالى- نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث مبينا مبطلات الصلاة :-

1 – ترك شرط من شروط الصلاة، أو فرض من فرائضها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي لم يُحسن صلاته: «ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ» رواه الشيخان، ومن ذلك كشف العَورة والتحوّل عن القِبلة والحَدث في الصلاة.

2 – الأكل أو الشرب عمداً ولو قليلاً، أما لو فعله ناسياً أو جاهلاً، أو كان بَين أسنانه شيء ابتلعه، فإنه لا يبطل الصلاة عند الشافعية والحنابلة.

3 – الكلام عمداً فيما يَخرج عن مصلحة الصلاة، أما الكلام لمن كان جاهلاً الحكم أو ناسياً فلا يُبطل الصلاة لحديث مُعاوية بن الحكم السلمي الذي تكلم في الصلاة جاهلاً، فلم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإعادتها بل قال له: «إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التَّسبيح والتكبير وقراءة القرآن»، رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.

4 – العمل الكثير عَمداً أو سهواً من غير أعمال الصلاة، فإذا اضطر لذلك كإغاثة مَلهوف أو إنقاذ غريق يقطع صلاته.

5 – الضحك والقَهْقَهة يُبطلان الصلاة، والضحك ما يُسمع نفسه والقَهقهة ما يسمع الآخرين، أما التَّبسُّم فلا يبطل الصلاة.

6 – الخَطأ في القراءة إذا غيَّر المعنى تغييراً فاحشاً، أو كان لفظه كفراً.

7 – تخلُّف المأموم عن إمامه برُكْنين فِعليَّيْن عمداً بلا عذر، أو تقدمه عليه بهما عند الشافعية وإن كان بعذر، كما لو كان الإِمام سريع القراءة فيبقى المؤتم خلفه ما لم يسبق بأكثر من ثلاثة أركان مقصودة.

8 – فَتح المصلي على غير إمامه، أو أخذ الإِمام بفتح مَن ليس في صلاته عند الأحناف (والفتح: تصحيح تلاوته أو تذكيره ما نسيَه منها).