الذي نذكر به هو أنه ينبغي على الزوج أن يصبر في تعامله مع زوجته فقد يكون هو طرفا في المعاناة التي تعيشها زوجته وأثر ذلك على حياتها النفسية والجسدية ، فعلى الزوج معاملة زوجته معاملة حسنة ، فقبل أن يفكر في الهروب بزواجه من أخرى فليحاول أن يصبر على زوجته، ويشجعها على أن تنغرس بين صويحباتها الصالحات ويكثر الزوج من الدعاء لها بظهر الغيب بالهداية والصلاح ،  ويحرص أن يكون منه الإحسان والمعاملة بالمعروف ويضع نصب عينيه وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم: ” لا يفرك -أي: لا يبغض- مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً ‏رضي منها آخر” رواه مسلم.
ويقول الله تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن ‏فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) [النساء:19] وقال رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي” رواه الترمذي عن عائشة.
وكان ‏صلى الله عليه وسلم جميل العشرة، دائم البشر يداعب أهله، ويتلطف بهم، ويضاحك ‏نساءه، وكان إذا صلى
العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام، يؤنسهم ‏بذلك صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )..