من المعلوم أن الله سبحانه لا يُطلع على غَيْبِه أحدًا إلا من ارتضاه، كما قال تعالى : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا) [سورة الجن : 26، 27] ومن المعلوم أيضًا أن المُغالاة في كلِّ شيء مَذمومة ووضع عليًا ـ رضي الله عنه ـ في منزلة ادَّعى بعضهم فيها أنه إله، والبعض الآخر أنه نبي، وكل ذلك تحدثت عنه كتب التوحيد.

هذا، وقد أنكر ابن تيمية رحمه الله تعالى نِسْبَة ذلك إلى علي فقال : ومن الناس من ينسب إليه الكلام في الحوادث وآخرون ينسبون إليه أمورًا أُخر يعلم الله تعالى أن عليًا -كَرَّم الله وجهه- منها برئ ويؤيد كلام ابن تيمية ما رواه البخاري أن عامة ما يُروى عن علي كَذِب.