قراءة القرآن للأموات وإهداء الثواب إليهم أجازها أكثر العلماء، وأما الدعاء لهم فمنصوص عليه في الأحاديث الصحيحة، وأما اعتبار ذلك كعادة وفي يوم خاص أو بطريقة وصورة مخصوصة أو بكيفية مخصوصة كمجلس قراءة فلم يرد بذلك شيء.

فإن كان ذلك بنية استمرار هذا الخير وإسداء هذا الحسنة إلى الموتى وبدون ذلك ينقطعون فيجوز الاستمرار على ذلك تفاديا لترك هذا الثواب إلى الموتى؛ لأن الدعاء للموتى من سنة الرسول –صلى الله عليه وسلم– فينبغي الاستمرار على ذلك ولو بشكل خاص.

وإذا كانت النساء يجتمعن في مكان خاص بهن فلا بأس دون اختلاط.

أما كون القراءة جهرا فالجهر في قراءة القرآن إن لم يكن هناك من يتأذى به مثل نائم أو من يصلي فلا بأس، بل هو أفضل لكونه مسموعا ومقروءا.