يقول الدكتور عبد الحليم محمود -رحمه الله-:

إن البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) من القرآن باتفاق الأئمة جميعًا ، وهي جزء من آية من سورة النمل بلا خلاف ، قال تعالى: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم) .

أما غير سورة النمل ففيها خلاف ؛ فعند الشافعية هي آية من كل سورة من سورة القرآن الكريم ـ أي أنها مائة وثلاثَ عشرةَ آيةً بعدد سور القرآن ـ ما عدا سورة براءة فليست آية منها. وعند الحنفية أنها آية واحدة من جميع القرآن ، أُنزلت للفصل بين السور .

ومن ترَكها في الصلاة فقد ترَك آية من الفاتحة التي هي ركن من أركان الصلاة، عند الشافعية، وعلى ذلك فلا تصح صلاته بدونها. وعند الحنفية صلاته صحيحة؛ لأنها ليست آيةً من سورة الفاتحة.

والخَطْبُ إذًا في أمرِ قراءتها وعدمِ قراءتها هيِّن ما دام الأئمة قد اختلَفوا فيها، فبأيِّ الرأيَين أخَذ الإنسانُ فصلاتُه صحيحة، غير أن الأخذَ بتلاوة البسملة في كل فاتحة في الصلاة أولَى للحَيطة وللخروج من كل خلاف.