وضع نوح بن أبي مريم، -وهو أحد الوضاعين- أحاديث لكل سورة في القرآن ، فكثير من الوارد في فضل سور القرآن إما أن يكون ضعيفا أو موضوعا، وقد ورد أحاديث كثيرة في فضل سورة الدخان تدور كلها بين الضعف والاختلاق، وأما سورة الواقعة، فقد ورد فيها: (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا) والفاقة هي الفقر، وقال الشيخ الألباني عن هذا الحديث( إنه ضعيف).

أما سورة يس فقد جاء في فضلها أحاديث كثيرة، ولم يصح شئ منها ، فهي سورة من السور ، ولكل من يقرأ منها حرفا حسنة، أما سورة الملك فقد صح أنها تشفع لمن يقرؤها كل ليلة.

يقول فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان عن صحة الحديث المشهور ( :- إن لكل شيء قلباً وقلب القرآن يس ) .

هذا الحديث ضعيف ،و لا يصح في فضل سورة يس حديث ، وقد شاعت في بلادنا وأكثر البلاد الأخرى فضائل هذه السورة الكريمة، حتى فاقت شهرتها شهرة الأحاديث الصحيحة المتفق على ثبوتها، وتلقيها بالقبول . انتهى.

وأما فضل سورة التكاثر، فقد جاء فيها حديث حكم عليه الشيخ الألباني بالضعف، ونصه كالآتي:- (ألا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية كل يوم ؟ قالوا: ومن يستطيع ذلك ؟ قال: أما يستطيع أحدكم أن يقرأ (ألهاكم التكاثر)).

وأما سورة آل عمران فقد جاء فيها حديث لم يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه من قول بعض الصحابة، كما قال الشيخ الألباني وهاك نصه:- (من قرأ آخر (آل عمران) في ليلة؛ كتب له قيام ليلة).

أما ما جاء في سورة الكهف فقد قال عنه الشيخ الألباني : إسناده صحيح، وهاك نصه:- (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من ” فتنة ” الدجال).