الاستخارة تكون في الأمور المباحة التي يستوي فيها الفعل والترك، وهي تعني لجوء العبد إلى ربه حتى لا يكله إلى نفسه، وصلاة الاستخارة لا علاقة لها بالرؤيا كما يظن كثير من الناس، وإنما إذا صلى العبد صلاة الاستخارة فعليه أن يمضي لما ينشرح له صدره، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه لا يشترط شرح الصدر فإذا استخار العبد ربه فليفعل ما بدا له..
المهم في الأمر أن يصدق العبد في توجهه إلى الله تعالى حتى لا يكله الله إلى نفسه.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:

اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أن علامات القبول في الاستخارة انشراح الصدر , لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: ” ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك فإن الخير فيه ” أي فيمضي إلى ما انشرح به صدره وشرح الصدر : عبارة عن ميل الإنسان وحبه للشيء من غير هوى للنفس , أو ميل مصحوب بغرض , على ما قرره العدوي –من فقهاء المالكية-.
قال الزملكاني من الشافعية : لا يشترط شرح الصدر . فإذا استخار الإنسان ربه في شيء فليفعل ما بدا له , سواء انشرح له صدره أم لا , فإن فيه الخير , وليس في الحديث انشراح الصدر.

وأما علامات عدم القبول فهو : أن يصرف الإنسان عن الشيء , لنص الحديث , ولم يخالف في هذا أحد من العلماء , وعلامات الصرف : ألا يبقى قلبه بعد صرف الأمر عنه معلقا به , وهذا هو الذي نص عليه الحديث: “فاصرفه عني واصرفني عنه , واقدر لي الخير حيث كان , ثم رضني به” .