علامات الساعة الصغرى كثيرة جدًا، أوصلها بعض العلماء إلى خمسمائة علامة، ولكن أشهرها:

اختلال الموازين، بأن تلد الأمة ربتها، وأن يوسد الأمر إلى غير أهله، ومنها قبض العلم أي العلم الديني، وذلك بقبض العلماء حتى ينتشر الجهل ويستفتي الناس الجهال فيضلونهم، ومنها قلة عدد الرجال حتى يكون الرجل الواحد قيمًا على أربعين امرأة، وانتشار الأوبئة والطواعين والأمراض الفتاكة، وغير ذلك من العلامات، وكثير من العلامات الصغرى قد تحقق بالفعل في كثير من جهات العالم.

وأما العلامات الكبرى فعشر، خمس متفق عليها، وخمس مختلف فيها:
أما المتفق عليها فهي: خروج الدجال، ونزول السيد المسيح، وخروج الدابة التي تكلم الناس، ويأجوج ومأجوج، وأما المختلف فيها فهي: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ودخان باليمن، ونار تخرج من قعر عدن تروح مع الناس حيث راحوا وتقيل معهم حيث قالوا.

والأفضل من السؤال عن علامات الساعة أن نسأل عن كيفية الاستعداد لها، لأن الساعة آتية لا ريب فيها، يدل على ذلك كثير من نصوص القرآن الكريم، بل إن بعثة النبي (صلى الله عليه) وسلم تعتبر علامة من علامات الساعة، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى”، ومصداق ذلك في قوله تعالى في سورة النازعات: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها إنما أنت منذر من يخشاها.

وسأل أحد الصحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الساعة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وماذا أعددت لها، فقال أعددت لها حب الله ورسوله، فقال أنت مع من أحببت”، فالأولى بالمسلم ألا يسأل متى الساعة، ولكن يسأل ماذا أعددت لها، فقرب الساعة أو بعدها أمر نسبي، فهي قريبة وبعيدة في نفس الوقت.