قبل أن يعطى الحكم في استخدام الفياجرا ،فلا بد من إعطاء بعض المعطيات التي من خلالها يمكن توضيح طبيعة هذا الدواء ،وتأثيره،وأضراره .

الأصل في الفياجرا أنه كان يستخدم لعلاج مشاكل القلب وسريان الدم ،والذبحة الصدرية ، فكان له فاعلية في توسيع الأوعية الدموية . لكن ، تبين من خلال تجربته على المرضى أنه يؤدي إلى تأثيرات جانبية أبرزها تقوية الانتصاب،أكثر من تأثيره على الأوعية الدموية.

ويشير الأطباء إلى أنَّ الدماغ ليس في مجال تأثير الدواء ، فهو لاتأثير له على الضعف أو العجز الجنسي لرجوعهما في أغلب الأحيان إلى أسباب نفسانية.

وللفياجرا آثار سلبية كثيرة كما ذكرها أهل الاختصاص ،أهمها:
– الصداع : 10% من الذين خضعوا للتجارب الطبية والدراسات العلمية على هذه الحبوب (الأقراص ) أصيبوا بالصداع ، الذي ازداد حـدة عند ارتفاع وزيادة جرعات الدواء.
– ازرقاق في النظر (البصر ) : في العين خميرة (أنزيم ) مشابهة لتلك التي تستهدفها كبسولة الفياجرا في قضيب الرجل ، ولهذا يشكو من يتناول الدواء من زرقة النظر(ازرقاق البصر).
– الإغماء : يقود هذا الدواء ، أحياناً ، إلى انخفاض مفاجئ وسريع في ضغط الدم ، وخاصة لدى الأشخاص الذين يتناولون دواء النيتروغليسيرين ( Nitrogglycerin ) أي مرضى القلب والشرايين (الأوعية الدموية ) ، وبالتالي يمكن أنَّ يؤدي إلى ذبحة قلبية
– الانتصاب الدائم (المستمر ) : لم يحصل هذا العارض مطلقاً خلال فترة إجراء التجارب العلمية ، لكن ثمة مخاطر نظرية من إمكانية حصول انتصاب دائم عند المرضى المصابين باللوكيميا (سرطان الدم) والتهاب الإحليل البولي.

– تصلب الشرايين التاجية : يكون العجز الجنسي أحياناً كثيرة إنذاراً بحصول أمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان ، إذ أنَّ الفياجرا قد يُخفي هذه الأعراض ، فتزداد نسبة الخطر أكثر.
– الإفراط : لا نعرف بعد مدى الضرر الذي يسببه الإفراط (الزيادة ) في جرعات الدواء ، بالرغم من أنه عقار آمن فعلاً ، لكن مصدر الخوف يكمن في أنْ يصير مستعملو الدواء معتادين عليه (معتمدين ) اعتماداً نفسياً، فلا يستطيعون الحصول على عملية الانتصاب بدون تناول قرص الفياجرا . أما الوفاة غالباً ما تكون نتيجة الاستعمال الخاطئ للدواء

ويحذر الأطباء أنواعًا من الناس من استخدامه ،وخاصة الأشـخاص الـذيـن يشـكون مـن ارتفــاع فـي ضغـط الـدم،ومرضى القلب الذين يأخذون أدوية تحتوي على النيترات، والــذيــن يعــانـــون مـــــن آلام فــــي الـصـدر ،والمرضى المصابون بتقلصات في محيط القلب .

من هنا يتوجب على كل شخص يريد تناول الفياجرا أنْ يخضع لفحص شامل ، لأن الكثير من الأمراض قد يزيد مفعولها ويتضاعف أثرها بفعل كبسولة الدواء . مثال على ذلك : ارتفاع الضغط الدموي، إذ أنَّ حبة الفياجرا تعمل على رفع الدم بسرعة وخفضه فجأة ، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة . كذلك فإن انخفاض الضغط العالي لا يصلح معه تناول الفياجرا ، لأن هذا العقار يؤدي إلى انخفاض حاد قد يقود إلى الموت . أيضاً صاحب القلب الضعيف لا يحتمل أخذ كبسولة الفياجرا ، لأن الدم يتراكم في الأطراف أكثر من الدماغ . فيبقى القلب مضخة تعمل بدون دم ، فيشعر المريض عندئذ بوجع قاتل في الصدر وتحصل الذبحة
ولا ننسى أنَّ الفياجرا يؤثر على فاعلية بعض الأدوية ، لذلك يجب استشارة الطبيب الذي يقوم بدراسة ملف المريض الصحي وتاريخه الصحي بدقة قبل البدء بتناول حبوب الفياجرا.انتهى ملخصًا من موقع Tadawi.com

ومما سبق يتبين لنا أن فائدة الفياجرا فقط هي المساعدة في عملية الانتصاب ،ولا علاقة له بالتنشيط الجنسي،كما أن للفياجرا أضرارًا قد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة ،ومن هنا فقد يختلف الحكم الشرعي حسب كل إنسان،فمن الناس من يحرم عليهم تناول هذه الحبوب ،ومنهم من يكره ،ولا يجوز أخذها إلا باستشارة الطبيب الثقة الذي يحدد للمريض الحاجة إليه ،إن دعت الحاجة إلى ذلك.