يقول الله تعالى : “وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ”؛ فالقيام عند أداء الصلاة ركن من أركانها، فمن لم يستطع القيام لوجود المرض فله أن يصلي قاعدا أو بأية وسيلة أخرى، لقول الرسول –صلى الله عليه وسلم– : “من لم يستطع أن يصلي قائما فليصل قاعدا، ومن لم يستطع أن يصلي قاعدا فليصل مضطجعا أو على جنبه”،

وما دام المسلم لا يقدر على القيام أثناء الصلاة، ويصلي وهو جالس على الكرسي، فلا حرج عليه، بشرط أن يكون السجود أخفض من الركوع، ولا حاجة لاستعمال الكرسي الآخر حتى لا يحمّل نفسه المشقة، والشريعة الإسلامية قائمة على رفع الحرج؛ قال تعالى : “لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ” (النور : 61)، فأدي صلاتك بالطريقة التي تريحك، ولا تكلّف نفسك فوق طاقتها.