الحجاب الشرعي يطلق على الزي الإسلامي الذي يجب أن ترتديه المرأة بعد بلوغها، وله شروط واجبة وشروط مستحبة.

ومن الشروط الواجبة : أن يكون ساترا لجميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وأن يكون واسعا فضفاضا ولا يشف ولا يصف، وقد أخذت هذه الشروط من آيات كريمات في سورتي النور والأحزاب، ومنها قوله تعالى : “وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ” وقوله تعالي : “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ”.

وأما الشروط المستحبة فهي أن تبتعد المرأة عن لبس الألوان الصارخة وأن تبتعد عن الزينة تماماً إلا إذا كانت خفيفة لا تؤدي إلى الفتنة أو الإثارة وخاصة إذا أرادت إخفاء بعض الأشياء في وجهها؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- لم يحرم المرأة من التزين مطلقاً وإنما وجه هذه الزينة لأن تظهر لأشخاص معينين، وهم المذكورون في قوله تعالى : “وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ…” إلى آخر الآية.

ولا بد أن نؤكد أن الحجاب لا يخضع لهوى شخصي ولا لنظام اجتماعي، وإنما هو فريضة من الله؛ لأن الآيات التي ورد فيها الأمر باللباس الإسلامي آيات قطعية الدلالة لا تخضع لتأويل أو لاختلاف.