شراب الكوكاكولا ليس حراما لذاته، لأن الأصل في الأشياء الإباحة؛ إلا أن يثبت وجود سبب من أسباب التحريم ، كالإسكار ، أو الضرر، وهناك بعض الأصوات تذهب إلى أنها مادة الكوكاكولا مضرة بجسم الإنسان وأنها تدمره ولا تنفعه، والفيصل في هذه المسألة هم الأطباء لأنهم أهل الذكر في هذا الشأن فإذا أثبتوا أنها مضرة بالإنسان فيحرم شربها لذاتها، وإن قالوا إنها لا تضر فلا يحرم شربها.

ونحن لا نستطيع أن نثبت أن بها كحول ولو قلنا إن بها نسبة ضئيلة من الكحول فإن هذا لا يؤثر وقد ناقش المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث في دورته الخامسة هذا الموضوع ، وقرر التالي :-

هذه النسبة المشار إليها لو صحَّ وجودها، فإنها لا تؤثر ولا تُصيِّر الشراب أو الطعام إلى الحرمة، بل هو باق على الحِلّ، وذلك لمفهوم قوله صلى الله عليه وسلم: “ما أسكر كثيره فقليله حرام”، حديث صحيح أخرجه أبو داود والترمذي عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- والنسائي وابن ماجة عن عبد الله بن عمرو.

ومفهومه: ما لم يسكر كثيره فهو حلال، وهذه المشروبات لا تسكر مهما شرب منها الإنسان، لذا فلا يجب أن تبين في ضمن مكونات الشراب أو الطعام، إذ لا تأثير لعدم بيانها. أهـ