يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم :

إن النص الوارد عن كون سنة الظهر ثماني ركعات، أربعًا قبلها بعد أذان المؤذن لها، وأربعة بعدها أدائها، جاء عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من صلى أربعًا قبل الظهر وأربعًا بعدها حرم الله لحمه على النار) رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن وصححه الترمذي وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن سنة الظهر أربع ركعات أو ست ركعات، أو ثماني ركعات فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال (حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته وركعتين قبل صلاة الصبح) رواه البخاري.

وعن ابن شقيق رضي الله عنه قال: سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: (كان يصلي قبل الظهر أربعًا واثنتين بعدها) رواه أحمد ومسلم وغيرهما، وعن أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة، أربعًا قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

وإذا صلى بعد الأذان وقبل أداء الظهر أربعًا أو صلى بعد الظهر أربعًا، فالأفضل له أن يسلم بعد كل ركعتين لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل و النهار مثني مثني) رواه أبو داود بسند صحيح، وجائز أن تصلى الأربعة متصلة بتسليمة واحدة، وكذا إذا فاتت قبلية الظهر أن يصليها بعد أدائه فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا لم يصل أربعًا قبل الظهر صلاهن بعدها) رواه الترمذي وقال حديث حسن، وإذا فاتت بعدية الظهر وخرج وقتها أن يقضيها أيضًا، لما جاء عن أم سلمة رضي الله عنها قالت (صلى رسول صلى الله عليه و سلم الظهر، وقد أتى بمال، فقعد يقسمه حتى أتاه المؤذن بالعصر فصلى العصر، ثم انصرف إلي وكان يومي فركع ركعتين خفيفتين، فقلنا ما هاتان الركعتان يا رسول الله، أمرت بهما ؟

قال: لا ولكنهما ركعتان كنت أركعهما بعد الظهر فشغلني قسم هذا المال حتى جاء المؤذن بالعصر فكرهت أن أدعهما) رواه أحمد والبخاري ومسلم.