يقول الشيخ أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله :
لقد جعل الإسلام الحنيف ذبح الحيوان الذي يؤكل سببًا مُوَصِّلاً إلى حِلِّ الأكل منه، وحقيقة الذبح أن يَقطع الإنسان من الحيوان بالسكين الحُلقوم، وهو القصبة التي يجري فيها النَّفَس، ويقطع الْوَدَجَينِ وهما عِرقان في جانبي العُنق يتصل بهما أكثر عروق البدن، ويقطع المريء وهو المُسمَّى بالبلعوم، ولم يَشترط بعض الفقهاء قطع المريء، وبعد أن يذبح الإنسان الحيوان يتركه حتى تبرد أعضاؤه، ويخرج منه دمه وبعد ذلك يبدأ في سلخ هذا الحيوان، إعدادًا للأكل منه.

وقد جاء في كتاب “الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك” للعلامة الدردير أن من المكروه أن نسلخ جلد الذبيحة أو أن نقطع عضوًا منها قبل تمام خروج روحها وبعد تمام الذبح؛ لأن سلخها قبل ذلك فيه نوع من التعذيب، ولذلك يُستحب أن نترك الذبيحة حتى تبرد .
والله أعلم