الاستشفاء بزيارة القبور من البدع المنكرة التي لا أصل لها في الإسلام ، فزيارة القبور لا تشفي،ومن اعتقد ذلك فقد دخل باب من أبواب الشرك، فالشفاء من الله تعالى وحده ، مع الأخذ بالأسباب .

يقول الدكتور أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر – رحمه الله تعالى – :

من الأوهام الشائعة بين العامة اعتقادهم في كثير من الأضرحة المقامة للأولياء والصالحين، وظنِّهم أن لتلك القبور اختصاصات كاختصاصات الأطباء، فمنهم مَن يذهب بالأطفال المرضى إلى بعض الأضرحة المشهورة، ويمكثون بهم هناك مُددًا مُعينة، وفي أيام معينة، كيوم الجمعة، ويُكررون الزيارة اعتقادًا منهم أن هذا يسبب الشفاء، ويستعينون على ذلك أيضًا بتقريب القرابين وإشعال الشموع، ونحو ذلك.

وكل هذه ضلالات وأوهام لا أصل لها في الشريعة الغرَّاء، بل هي تُشبه عقائد مضادة لعقيدة الإسلام، ومن الواجب على المسلمين أن يُقلعوا عن هذه الخرافات، وأن يسلكوا الطريق السليم لعلاج الأمراض، فإن الذي خلق الداء خلق الدواء، ولقد كان الرسول والصحابة والتابعون لهم بإحسان يَتداوَون بالدواء الملائم لشفاء المرض، ولنا فيهم قدوة حسنة.