-يقول الله سبحانه وتعالى “وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلّمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما”.
-ويقول الله سبحانه وتعالى: “لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون “.
-وقال تعالى: “والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير”.
-وقال تعالى: “وما أدراك ما العقبة فك رقبة”..
ليس تحرير رقبة هو الأمر الوحيد في هذه الكفارات في الآيات الكريمة، فهناك الإطعام، وإذا لم يكن إطعام فصيام، فإذا كان الرق ليس موجودًا الآن؛ فالمطلوب في هذه الكفارات هو ما يلي تحرير الرقبة، من الإطعام والكسوة في كفارة اليمين والصيام.
ولا شك أن الإطعام يتسع لمساعدة المساكين وأصحاب الحاجات المعطلة، فأهم ما يحتاج إليه هؤلاء المساكين هو أن يقدم لهم الطعام، لهم أو لذويهم، وهذا هو السر في أن الإسلام وهو من عند الله تعالى لم يحدد مصدرًا واحدًا للكفارة، وإنما نوّع هذه المصادر، فالله عز وجل وهو العليم الخبير يعلم أنه قد لا يكون في بعض العصور رق؛ فينتقل إلى غيره مما لن يخلو عنه عصر من العصور وهو الإطعام.