الدعاء جزء من القدر، ونحن حين ندعو فإنما نعامل القدر بالقدر، وكثير من البلاء الذي قد ينزل على الإنسان يُرد بهذا القدر، وحكم الله لا رادّ له، ولكن معنى “وقنا واصرف عنا شر ما قضيت”؛ أي يا رب إذا كان في علمك أن شيئًا من البلاء سينزل علينا ولا نقدر على الصبر عليه، ولا نقدر على الرضا به، فارحمنا منه، فهنا المقصود أن القدر قد لا نقوى على تحمله، فيصير لنا فتنة وابتلاء، فلذلك ندعو الله ألا يكون ما قدره علينا من هذا الباب.