من الآداب الإسلامية إذا أراد شخص أن يتقدم لخطبة فتاة أن يحاول أن يعرف عنها وعن أهلها بوسيلة سرية ما يرغبه بالتقدم إليها، وإن استطاع أيضا أن يراها بدون علمها حتى يطمئن نفسيا إليها، فإن ذلك يكون أولى، أما الوسيلة العملية للتقدم للخطبة فيستحسن أن لا يذهب مباشرة وإنما يرسل من يثق فيه من أهله كأمه أو أخته، أو أحد أقاربه، إلى أسرة الفتاة، فإذا وجد منهم قبولا مبدئيا يمكن أن يتم الاتفاق على الخطوة التالية وإتمام الخطبة بصورة علنية، لا ننصح أن يكلمها مباشرة قبل أن تتم الخطبة، أولا لأنه لا يجوز له شرعا، فضلا عن أن ذلك مخالف للعرف، وإذا عرف أهلها فقد يترتب على ذلك رفض الخطبة، والله يأمرنا بأن نأتي البيوت من أبوابها لا من شبابيكها.