علينا ابتداء أن نفرِّق بين ما نطق به الشرع من كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام-، وما يحدثه الناس من عند أنفسهم، من تصورات وعقائد لا صلة لها بالإسلام، فالإنسان إذا مات سواء كان موتًا طبيعيًّا، أو محروقًا أو مخنوقًا، في شقة أو شارع، خرجت روحه إلى السماء، ثم يأمر الله تعالى أن تعود إلى الأرض، قال تعالى: “مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى”، فلا تخرج حتى تقوم الساعة، وأما أن يخرج مكانه عفريت، فهذا لا أساس له في الكتاب أو السنة، وعلينا أن نعمر بيوتنا بذكر الله عز وجل، فإن الشيطان يهرب من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، أو يكون عامرًا بذكر الله عز وجل.

ومما يستجلب الشياطين الصور المجسمة كالتماثيل والمعازف، وعدم ذكر الله عز وجل، فمثل هذه الأماكن يعمرها الشيطان، وأما بالنسبة إلى القرين فهو الملك الملازم للعبد، فإذا ما مات العبد انتهت مهمته، ويأتي مع الروح التي وكّل بها، يسوقها إلى الله يوم القيامة، ولا صلة للأمر بأن يظهر القرين مكان الميت.