إذا كان العقد الشرعي قد استوفى أركانه وشروطه فقد أصبح كل من المخطوبين زوجين يحل لهما كل شيء إلا الجماع.

أما إذا كان العقد لم يتم بعد ولم يتعد الأمر كونه خطبة ففي هذه الحالة لا يجوز للمخطوبة الخروج بمفردها مع خطيبها، ولا الخلوة به، ولا أن تبدي له من زينتها ولا يباح له النظر إلا إلى الوجه والكفين، لأنه لا يزال رجلاً أجنبياً عنها هو وغيره من الرجال الأجانب سواء، حتى يعقد ‏عليها عقد النكاح.

فإذا أتم العقد فلها أن تجلس أمامه وتتزين له، وأن تخرج معه إلى ‏الأماكن العامة لأنها أصبحت زوجة له، وليراع في ذلك الآداب الشرعية والعرفية، بأن ‏يستأذن وليها حتى لا تحدث الخلافات والمشاكل من أول الطريق، الأمر الذي قد يؤثر ‏على العلاقات بين الأسرتين.‏