خاتم النبوة وردت به الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما، وجاء في هذه الروايات أنه قطعة لحم ناتئة عليها شعرات بين كتفي النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه مثل بيضة الحمامة، وأنه مثل زر الحجلة وعليه خيلان كأنها الثآليل السود.

والحجلة بيت كالقبة يستر بالثياب ويجعل له باب من جنسه فيه زر وعروة تشد إذا أغلقت. وقيل المراد بالحجلة الطائر المعروف، وزرها أي بيضتها، والتفسير الأول هو الصحيح. والخيلان جمع خال وهو الشامة على الخد، والثآليل جمع ثؤلول، وهي حب يعلو ظاهر الجسد، واحدتها كالحمصة فما دونها.

وقد جاءت روايات أخرى في صفة هذا الخاتم، منها ما هو باطل مكذوب، ومنها ما هو ضعيف لا يعول عليه، ومن ذلك ما رواه الترمذي الحكيم ـ وهو غير الترمذي صاحب السنن ـ أنه مكتوب في باطنه، أي ما يلي جسده الشريف ـ “الله وحده لا شريك له” وفي ظاهره، أي ما يقابل الجهة التي خلفه “توجه حيث كنت فإنك منصور” وهو حديث باطل، كما قال ابن حجر في فتح الباري.

وأما ما ورد أنه نشرت صورة لخاتم النبوة ومعها حديث: من نظر إليه حفظه الله من الآفات وغيرها ويختم له بالإيمان غير صحيح، وأن ما يترتب على النظر إليه من آثار لا أصل له في الدين.