القرآن كلام اللّه سبحانه وتعالى، وكما يطلق القرآن على كل ما بين دفتي المصحف يطلق على السورة والآية منه .‏
والقرآن كتاب تعبد وهداية وإرشاد للبشر كما فيه سعادتهم في الدارين (‏ الدنيا والآخرة )‏ من عبادات ومعاملات وأخلاق .‏

ولذلك يجب تقديسه وتكريمه والبعد عن كل ما يخل بشيء من ذلك .‏
ولذلك لا يجوز كتابته إلا بما هو طاهر زكي .

ولذلك أيضاً لم يجز الفقهاء للمحدث حدثا أصغر (‏ غير المتوضئ )‏ ولا المحدث حدثا أكبر (‏ الجنب )‏ والحائض والنفساء مس القرآن ولا شيء من آياته إلا بغلاف منفصل لقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه (‏ لا يمس القرآن إلا طاهر )‏ وأجازوا ذلك للضرورة كدفع اللوح أو المصحف إلى الصبيان لأن في المنع من ذلك تضييع حفظ القرآن، وفي الأمر بالتطهير حرج عليهم .‏

كما نصوا على كراهة كتابة القرآن وأسماء اللّه تعالى على الدراهم والمحاريب والجدران وكل ما يفرش (‏ الهداية وفتح القدير ج ‏1 )‏ وليس هناك ضرورة تدعو إلى ذلك، فيكون الأحوط فى المحافظة على القرآن وآياته والبعد به عن كل ما يخل بتقديسة وتكريمه أو الوقوع فى الممنوع .‏