يقول الدكتور عبد الحليم محمود -رحمه الله-:
خروج المذي من الصائم لا يُفْسِد الصوم عند الحنفية والشافعية، وقال المالكية: إذا تسبَّب الصائم في إخراج المذي بقُبْلة أو نحوها، أو استدامة نظر أو فِكر فسد الصوم وعليه القضاء فقط.
أما إذا خرج المذي لمرض فلا يفسد الصوم، كما لا يفسد إذا غلب عليه المذي فخرج بمجرد نظر أو فكر من غير استدامة، متى كان ذلك يكثُر عُروضه له، بأن كان حصوله مُساوِيًا لعدم حصوله في الزمن أو زائدًا، أما إذا كان عُروضه أقل من زمن ارتفاعه فإنه يفسد الصوم.
ويَفْسُد الصوم عند الحنابلة إذا مذي بيد غيره، أو بسبب تقبيل، أو لمس، أو مُباشرة دون الفرج ويجب القضاء فقط.
ويقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله:
المذي لا يفسد به الصوم في أصح قولي العلماء، لأن الأصل السلامة، وعدم بطلان الصوم، ولأنه يشق التحرز منه.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
لو أمذى بتكرار النظر, فظاهر كلام أحمد لا يفطر به, لأنه لا نص في الفطر به, ولا يمكن قياسه على إنزال المني، لمخالفته إياه في الأحكام، فيبقى على الأصل.
إقرأ أيضا:
فضل العشر الأواخر من رمضان وهدي النبي ﷺ فيها
فضل ليلة القدر..وقتها وعلاماتها