بين القرآن الكريم أن الشياطين هم الذين يعلمون الناس السحر، ويحرم على الناس أن يتعلموا السحر إذا قصدوا بذلك الإضرار وخداع الآخرين، ويجوز تعلمه لكشف خدع المحتالين.
يقول فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر رحمه الله في كتابه يسألونك:
يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ في سورة البقرة: (واتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ علَى مُلْكِ سُليمانَ وما كَفَرَ سُليمانُ ولكنَّ الشياطينَ كَفَرُوا يُعلِّمونَ الناسَ السِّحْرَ ومَا أُنْزِلَ علَى المَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ ومَارُوتَ وما يُعلِّمانِ مِن أحدٍ حتَّى يَقُولاَ إنَّما نحنُ فِتْنَةٌ فلاَ تَكْفُرْ فَيَتعلَّمونَ منهما ما يُفرِّقونَ بهِ بينَ المَرْءِ وزَوْجِهِ وما هُمْ بِضَارِّينَ بهِ مِن أحدِ إلاَّ بِإِذْنِ اللهِ ويَتعلَّمونَ ما يَضرُّهمْ ولا يَنفَعُهمْ ولقد عَلِمُوا لمَنِ اشْتَرَاهُ ما لهُ في الآخِرَةِ مِن خَلاَقٍ ولَبِئْسَ ما شَرَوْا بهِ أنْفُسَهُمْ لوْ كانُوا يَعْلَمُونَ)0 (الآية: 102).
ومن هذه الآية الكريمة نفهم أن الشياطين هم الذين كفروا وهم الذين يُعلِّمون الناس السحر، وأن تَعلُّم السحر ضارٌّ ليس بنافع.
ويَحْرم على الإنسان أن يتعلم السحر أو الشعْوذة إذا كان يريد بذلك خداع الناس أو إضلالهم أو فتنهم أو التأثير السيء فيهم.
وأجاز بعض العلماء أن يتعلم الإنسان هذه العلوم إذا كان يريد منها كشْف حِيَلِ المُحتالين وفضْح أعمال الخدَّاعين.أ.هـ