رَوَى أبو داود والترمذي بإسناد حسن أن قبيعة سيف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانت من الفضة. والقبيعة هي التي على رأس قائم بالسيف، وهي التي يَدخُل القائم فيها، وربما اتُّخِذَتْ من فضة على رأس السكين، وقيل: ما تحت شاربي السيف مما يكون فوق الغِمْد، فيجيْ مع قائم السيف. والشاربان أنْفَانِ طويلان أسفل القائم، أحدهما من هذا الجانب والآخر من هذا الجانب.

وقيل: قبيعة السيف رأسه الذي فيه منتهى اليد إليه، وقيل: قبيعته ما كان على طرف مقبضه من فضة أو حديد.
وقال هشام بن عروة: كان سيف الزبير مُحَلًّى بالفضة، أنا رأيته “المغني لابن قدامة ج 8 ص 323).

قال الأثرم: قيل لأبي عبد الله : الحِلْيَة لحمائل السيف؟ فسهَّل فيها، وقال: قد روى: سيف محلى ؟ ولأنه من حلية السيف فأشبه القبيعة، ولذلك يخرج في حلية الدِّرْع والمِغْفَر والخُوذَة والخف والران، ولأنه في معناه.

قال أحمد: قد روى أنه كان لعمر ـ رضي الله عنه ـ سيف فيه سبائك من ذهب. وروى الترمذي بإسناد من مزيدة العصري قال: دخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة. وقال هذا حديث غريب.

ولا يباح الذهب في غير هذا إلا لضرورة كأنف الذهب وما رَبَطَ به أسنانه إذا تَحَرَّكَتْ.