يقول الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله تعالى-مفتى المملكة العربية السعودية ـ سابقا ـ
دلت الأحاديث الصحيحة على أن ماء زمزم ماء شريف مبارك، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال في زمزم : “إنها مباركة إنها طعام طعم” وزاد في رواية عند أبي داود “وشفاء سقم” فهذا الحديث الصحيح يدل على فضل ماء زمزم، وأنه طعام طعم، وشفاء سقم، وأنه مبارك.
والسنة: الشرب منه، كما شرب النبي ﷺ منه ، ويجوز الوضوء منه ، وكذلك الغسل من الجنابة إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وقد ثبت عنه ﷺ أنه نبع الماء من بين أصابعه ، ثم أخذ الناس حاجتهم من هذا الماء؛ ليشربوا وليتوضئوا ، وليغسلوا ثيابهم ، كل هذا واقع.
وماء زمزم إن لم يكن مثل الماء الذي نبع من بين أصابع النبي ﷺ لم يكن فوق ذلك ، فكلاهما ماء شريف ، فإذا جاز الوضوء ، والاغتسال ، والاستنجاء ، وغسل الثياب من الماء الذي نبع من بين أصابعه ﷺ ، فهكذا يجوز من ماء زمزم .
وعلى كل حال فماء زمزم ماء طهور طيب يستحب الشرب منه ، ولا حرج في الوضوء منه ، ولا حرج في غسل الثياب منه ، وقد روي عن النبي ﷺ أنه قال :” ماء زمزم لما شرب له” [ أخرجه ابن ماجه وفي سنده ضعف، ولكن يشهد له الحديث الصحيح المتقدم .