الذي ورد هو “مَن حِفظ على أمّتي أربعين حديثًا من السُّنّة كنت له شَفيعًا وشهيدًا يوم القيامة” رواه ابن عدي عن ابن عباس مرفوعًا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ورواه ابن النجار عن ابن سعد مرفوعًا بلفظ “مَن حفظ على أمّتي أربعين حديثًا مِن سُنتي أدخلتُه يومَ القيامة في شفاعتِي”.

أشار السيوطي في الجامع الصغير إلى الرواية الأولى بالضعف، وأيده في ذلك المناوي في “فيض القدير” وقال: رُويَ من طُرق عدة عن بعض الصحابة، ولكن الأسانيد كلها ضعيفة وإن كانت كثرة الطُّرق تُعطيه قوة، قال ابن عساكر: وأجود طُرقه خبر مُعاذ مع ضعفِه. وأشار السيوطي إلى الرواية الثانية بالصِّحّة، ولكن يبدو أن الإشارة خطأ مطبعي، لأن المناوي لم يتعرّض لها ولكن قال: إن الحديثَ ضعيف،

وعلى هذا فالروايتان ضعيفتان “فيض القدير ج 6 ص 119”.