الإسلام يعطي المرأة أهلية مالية كاملة كالرجل تماما، فلا يجوز للرجل أن يصادر مال زوجته بدعوى الحفاظ عليه، كما لا يجوز له أن يسجل أملاكها من البيت ونحوه باسمه، ولا يجوز له أن يغضب لو طالبت الزوجة بإرجاع أملاكها على اسمها، فالإسلام لا يمنع من ذلك، لكن ننصح الزوجة في مثل هذه الأحوال بأن تحاول إرضاء زوجها ولو بشيء من مالها؛ لأن الإبقاء على الحياة الزوجية مرهون بمحبة الزوج ورضاه، فإذا توقف رضاه على إعطائه بعض الأموال فلتفعل ولتكن الزوجة هادئة في طلبها من زوجها.

وننصح الزوج أن عليه أن يخاف الله، وأن يتعامل مع زوجته بأحكام الشريعة الإسلامية فمن أخذ من زوجته مالها فليرد إليها مالها وأملاكها؛ وليعلم الزوج أن اغتصاب حقوق الآخرين ولو زوجة يمحق بركة ماله في الدنيا، ويجعله من المفلسين في الآخرة؛ حيث تأخذ زوجته حقوقها من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئاتها فطرح في النار والعياذ بالله تعالى.