روي عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: ” كُلُّ أمْر ذي بال لا يُبْدأ فيه بِبِسْم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر”، وفي رواية: “كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع” رواه أبو داود وابن ماجة والنَّسائي وابن حِبَّان في صحيحه مرفوعًا، قال المناوي: بإسناد حسن وفي رواية عند البغوي: ” بحمد الله “، والكل بلفظ: ” أقطع “، وفي رواية: ” أجذم . وفي رواية: “كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع”، وفي رواية: ” بذكر الله ” فتكون الروايات ببسم الله الرحمن الرحيم، وبالحمد لله، وبحمد الله، وبذكر الله، ولفظ: ” أقطع ” هو أكثر الروايات. وكذلك لفْظَا: ” أبتر وأجذم “، ومعنى هذه الألفاظ أنَّه ناقص البركة. “غذاء الألباب ـ ج1 ص 9 “.
هذا، والبسملة بهذه الألفاظ العربية المُرتَّبة من خصائص الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمته، وما جاء في سورة النمل هو ترجمة لما في كتاب سليمان لبلقيس؛ لأنه لم يكن عربيًّا، وفي حديث مرفوع، رواه الطبراني عن بُريدة: ” أُنزل عليَّ آية لم تنزل على نبي بعد سليمان غيري: “بسم الله الرحمن الرحيم ” الزرقاني على المواهب ج1 ص 3 .

على أن من أهل الحديث من ضعف هذه الروايات ومنهم من حسنها، ويقول الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى: الحديث معناه مقبول ومعمول به ، فقد افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة ، وافتتح سليمان عليه السلام كتابه إلى ملكة سبأ بالبسملة.