يقول فضيلة الشيخ ونيس المبروك  ـ أستاذ الفقه بالكلية الأوربية للدراسات الإسلامية – ويلز – المملكة المتحدة :
الموضوع وجهان:

الوجه الأول: وهو الجانب الشرعي في المسألة ، فمادامت الزوجة ملتزمة بضوابط الشرع في اللباس والحديث وعدم الخلوة ، فليس هناك حرمة في وجود هؤلاء الأقارب في حضور الزوج مادام المجلس في حدود الوقار وتحقيقا للتزاور وصلة الرحم ، فلا نعلم ما يمنع ذلك شرعا .

والوجه الثاني: هو غيرة الزوج وعدم رضاه على هذا النوع من العادات في بلاده ، وهنا يحق له أن يمنع زوجته من المباح مادام في ذلك راحة له واستقرار لقلبه ، ولكن شريطة أن لايؤدي هذا إلى قطيعة للرحم ، وقد أقر المصطفى صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة على غيرته ، وقال بما معناه ( أتعجبون من غيرة سعد؟ لأنا أغيرمنه والله أغير منى).

فغيرة الرجل على زوجته ، وكذلك الزوجة على زوجها هو من مقتضيات الفطرة والاسلام لا يحارب الفطرة ولكن يضعها في موضعها الصحيح ويصرفها في اتجاهها البناء

ولكن ننصح بعدم الإفراط في هذه المسألة ومعالجتها بالحكمة والتدرج وإشراك الزوجة في معالجة الأمر كأن تتذرع هي بحجة الحياء ونحو ذلك ، لان الناس يلتمسون العذر للمرأة في حيائها ولكن لايقبلون أن يتهموا في عفتهم على الأقارب من نسائهم.