أجاز النبي عليه الصلاة والسلام إدخار لحوم الأضاحي، فيجوز أن يوزع من هذا المدخر ولو بعد شهر من عيد الأضحى، لكن بالنسبة لنصيب الفقراء، وهو ثلث الأضحية يتعين توزيعه في الأيام الأولى يوم عيد الأضحى وأيام التشريق، حتى تتحقق الحكمة من الأضحية وهي الإيسار على الفقراء والمساكين والتوسعة عليهم في هذه الأيام المباركة.

وأما بالنسبة لأجر الأضحية فمعلوم أنه يُغفر لمن ضحى بأول قطرة دم تقطر من الأضحية، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لابنته رضي الله عنه: “قومي يا فاطمة واشهدي اضحيتك، فإنه يغفر للمضحي بأول قطرة دم تقطر منها.

وكما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يتقبل هذه الأضحية ويغفر لصاحبها قبل أن يسقط دمها على الأرض”، وكما قال أيضًا: “وإنها لتقع عند الله بمكان قبل أن تقع على الأرض فطيبوا بها نفسًا”، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.