إن الله سبحانه وتعالى قد رفع عن المسلمين الأصر فقال تبارك وتعالى: “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها”، وقال سبحانه وتعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”.

فعلى من تعذر عليه الوفاء بالنذر لكبر سنه، فليس عليه شيء؛ حيث أنه لم يستيطع الوفاء به لا بالعمل ولا بالمال، فلو أنه كان مستطيعا للصيام لوجب عليه الأداء، فإن لم يستطع الصيام وكان غنيا وجب عليه أن يكفّر عن الأيام التي نذرها بإطعام الفقراء والمساكين، وإن كان فقيرا ولا يستطيع الصيام لكبر سنه فإن الله سبحانه وتعالى يعفو عنه.
وهذا الحكم في النذر وفي غير النذر من الفرائض، كصوم رمضان وغيره.