يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم ـ رحمه الله ـ
الواجب على الزوج إذا علم ان زوجته تتصدق من مالها في سبيل الله أن يفرح من أعماقه لأن زوجته تتصدق من حر مالها،وما ملكت يمينها على البائس الفقير، وأن يشجعها على ما تفعل بكلمات طيبات مهذبات،فإن الإسلام دعا إلى البذل، وحث عليه بأسلوب يستهوي أفئدة المؤمنين، ويبعث في كل نفس مؤمنة الأريحية المعطاءة، فقال تعالى (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). (الآية 261 من سورة البقرة).

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء) رواه الترمذي وحسنه وحيث ملكك الله مالا، فإن للزوجة أن تتصرف في مالها بالتصدق منه والإنفاق في وجوه البر والمعروف فهذا حق المرأة المسلمة، وقرره الإسلام لها مادامت تبذل من مالها الخاص بها في سداد وحسن تصرف، وإذ يغضب زوجها من إنفاقها وتصدقها على المحتاجين من مالها الخاص بها، فلتنفق في الخفاء بدون علمه، والله سبحانه تعالى يقول (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الآية 271 من سورة البقرة)
هذا إذا كان الزوج ليس من الفقراء والمحتاجين بل لديه من المال ما يكفيه وأسرته، أما إذا كان من الفقراء فيكون إنفاق زوجته عليه وعلى أبنائها أولى بسبب الحاجة والأقربون أولى بالمعروف.