ينبغي على المسلم أن يحسن تسمية أولاده، لأن الاسم يبقى مع الإنسان طوال حياته وبعد مماته، وقد ورد في الحديث عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسمائكم ).

وقد اعتنى أهل العلم بهذا الموضوع ومنهم من خصَّه بالتأليف كالعلامة ابن القيم حيث ألف كتابه (تحفة المودود بأحكام المولود) وجعل فيه باباً (في ذكر التسمية وأحكامها) ويقع في سبع وثلاثين صفحة

‏ومن السنة الابتعاد عن الأسماء التي تدل على تزكية الأنفس مثل برة – من البر – ، وإيمان، و تقي ، خاصة إذا قصد منها التزكية، و من المستحب تغيير هذه الأسماء لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم برة إلى زينب، لما بلغه أنها تزكي نفسها، وعليه فالتسمية بهذه الأسماء إذا لم تكن بهذا القصد فلا شيء فيها، ولا ينبغي التوسع في الإنكار على مثل هذه الأسماء، فقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا سمى ولده مسلما .