بإمكان الوالد أن يحصن أولاده وهو بعيد عنهم بالدعاء لهم بالعافية, وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن… ودعوة الوالد على ولده. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه ولفظه.. ودعوة الوالد لولده.

وكذلك يمكنه أن يحصنهم بتعليمهم -إن كانوا في سن التعليم– الأذكار الشرعية والمداومة عليها, ويشرع لوالدهم أيضا أن يعوذهم بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ به الحسن والحسين فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة, ومن كل عين لامة. ثم يقول عليه الصلاة والسلام: كان إبراهيم يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق. والحديث رواه الترمذي وأبو داود.

وتوجد آيات متعددة من القرآن يمكن أن نتعوذ بها ونعوذ بها أبناءنا، منها الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة، وآية الكرسي، ومنها المعوذتان. روى أبو مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. متفق عليه.

وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقص الحديث، فقال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم). حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنَّك شيطان حتى تصبح.

وعن أبي سعيد قال: كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتعوّذُ من الجانّ وعين الإِنسان حتى نزلت المعوّذتان، فلما نزلتا أخذَ بهما وتركَ ما سواهما. أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه.

وروى البخاري والترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، يقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل.