قال أبو حامد الغزالي: “لم تختلف الشرائع في تحريم الكفر، والقتل، والزنى، والسرقة، وشرب المسكر”.
وقال الشيخ أبو زهرة: “ليست الخمر حلالاً في دين من الأديان، فاستباحة النصارى لها ليست مشتقة من دينهم ؛لأن دينهم حرمها.
ولكن إذا كان القرآن يحرم الخمر فإن المسيحية تقول: إن الخمر مستهزئة بل إنها تحرم النظر إلى الخمر، لأنها تلدغ مثل الحية، والمسيحية تتفق مع الإسلام في تحريم الخمر.

يقول الأستاذ الدكتور حسين أحمد مصطفى أبو عجوة  ـ رئيس لجنة الإفتاء بجامعة الأقصى بغزة :

ما جاء به الأنبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم لا يثبت إلا من خلال كتاب الله عز وجل الذي وضح عن حياتهم وسيرتهم أو ما تحدثت به السنة النبوية الصحيحة.
أما ما يقال أن عيسى عليه السلام تناول النبيذ والمقصود به المسكر فلم يثبت لا بكتاب ولا بسنة أولاً، ثانيًا: أن النبيذ وهو الخمر، فالخمر أم الخبائث حرمت على الأنبياء جميعًا والنصارى يشربونها مخالفة لدينهم الحق الذي أنزل على عيسى عليه السلام وليس ما حُرّف، وهم يدعون أن عيسى عليه السلام يشرب النبيذ وحاشَ لله أن يتناول نبي من أنبياء الله الخمر، فهي من المحرمات إلى يوم القيامة مثل السرقة والقتل والخيانة والغلول (السرقة من الغنيمة)، ونزل عيسى عليه السلام والخمر محرمة.