لا يجب تجفيف الأنف ولا الفم من الماء للصائم، جاء في كتاب الغرر البهية من كتب الشافعية :

ولا يضر ابتلاع ريقه مع أثر الماء بعد المضمضة لمشقة الاحتراز عنه .

الواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الوساوس، يقول الله سبحانه: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:6].

وقد شرع الله المضمضة في الوضوء والغسل، فلابد منها، ولا يجوز الاكتفاء بالمسح على الشفة، بل يجب أن يتمضمض المسلم، ثم يلفظ الماء من فمه كما يستنشق أيضًا، ووجود الماء في فمه لا يضر صومه، ولا يخل به، ولكن عليه أن يبصق الماء، لا يبلعه.

فكون المؤمن يتحرج من المضمضة من أجل الصوم هذا غير صحيح، فالمسلم يتمضمض، ويستنشق، ويحذر ما حرم الله عليه من ابتلاع الماء، أو المبالغة في الاستنشاق الذي يوصل الماء إلى جوفه.