يقول الدكتورأحمد عمر هاشم:
يجب على المسلم بر الوالدين، ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لشاب يشكو أن والده يريد أخذ ماله فقال له: “أنت ومالك لأبيك”؛ لأنه كان بحاجة لمساعدة ابنه له، لما يقوم به من الإنفاق على أهله وأرحامه.
وأرى أن موقف كل مسلم إلى حد ما يشبه موقف هذا الشاب، حتى وإن كان الشاب يريد أن يدخر للزواج ويخشى إذا ساعد والديه أن يتأخر الزواج.
فيجب على كل مسلم أن يساعد والديه، بل مهما بذل من مساعدة فلن يفي بحقوقهما، ولا يخاف على زواجه من تأخير، فإن الله تعالى سيجعل له بعد عسر يسرا، وفي الحديث القدسي: “يا ابن آدم أنفق أُنفق عليك”؛ فإذا كان هذا في الإنفاق العام فما بال المسلم حين يكون الإنفاق على الوالدين، ولا يخاف من تأخر الزواج فإن الله سبحانه وتعالى سيخلف عليه ولا تخسر رضا الوالدين، فإن رضاهما لا يعوضه شيء في الوجود ولو كان بيدهما المال الكافي لقاما بزواجه دون أن يكلفاه شيئا.