الاحتيال على قانون البلاد الأوربية والعمل دون إعلام الحكومة يسمى في عرف هذه البلاد بالعمل الأسود ، وهو العمل دون إعلام الحكومة ، وهذا العمل الأسود يعد غشًّا وخداعا ، ومخالفا لشرع الله ، وعلى المسلم أن يتحلى في هذه البلاد بصدق الوعد، وأن يكون قدوة في الخير.

يقول سماحة المستشار فيصل مولوي-رحمه الله تعالى- نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء :
العمل الأسود يتم خلافاً للقوانين، فهو غير جائز بحق المسلم الذي يدخل بلداً أوروبياً، لأنه يلتزم باحترام قوانينهم.
أهـ

يقول أ.د. علي محي الدين القره داغي :

لا يجوز شرعا مخالفة القوانين التي تنظم الأعمال والقضايا الإدارية، ما دامت لا تتعارض مع نص من نصوص الشريعة وقانون تنظيم العمل بحيث يوجب على أي موظف أن يفصح عن وظائفه للدولة، لا أعتقد أنه مخالف لشرع الله تعالى… وحتى لا تخالف قوانين بلدك، وعلى أن يخبر الجهة المختصة بالراتب الإضافي، علما بأن التزام الجالية المسلمة بالأخلاقيات العالية والالتزامات القانونية التي ليس فيها مخالفة شرعية، تعتبر في حد ذاتها دعوة بالقدوة الحسنة، فما أحوجنا اليوم إلى إثبات هذه القدوة الحسنة في بلاد الغرب التي تعاني من وسائل كثيرة تشوه صورة الإسلام والمسلمين.