إن الموالاة شرعا هي النصرة والتأييد والحب والمؤازرة والمساندة لأعداء الإسلام.

ويختلف ويتوقف الحكم في العمل لديهم على الحالة التي بينا وبينهم:

– فإن كانوا أهل ذمة في دار الإسلام يطبق عليهم شرع الله فلا حرج في ذلك؛ فقد عمل عليٌّ رضي الله عنه بالمدينة لدى يهودي، وكان المسلمون في المدينة يرتادون ويشربون مع اليهود، وظلوا كذلك في دولة الإسلام.

– أما إذا كان أعداء الإسلام في حالة حرب وإيذاء للمسلمين، وخاصة إذا كان العمل الذي يقوم به المسلم لديهم مما يقويهم أو يعينهم على الإضرار بمصالح المسلمين.. كان التحريم أشد.

– وإن كانوا في غير حالة حرب، وكان العمل من الأمور العادية التي لا تؤثر كثيراً في تمكينهم يصبح الأمر مباحاً.

وعلى المسلم أن يتحرى دائماً نفع دينه ومصلحة أمته.