العمل في مجال الملكية الفكرية حلال ولا حرج فيه، لكن بشرط ألا يكون ذلك على حساب المنتجات الوطنية؛ لأن على المسلم أن يشجع المنتجات الوطنية على المنتجات الأجنبية إلا فيما لا يوجد في المنتجات الوطنية ما يساوي ويوازي المنتجات الأجنبية نوعا وكيفية، بالإضافة إلى أنه لا يجوز للشركات الوطنية أن تقلد وتنسخ ما توصلت إليه الشركات العالمية من مخترعات إلا بعد الاستشارة والتنسيق والتفاهم مع تلك الشركات.

ويستثنى من ذلك في حالات محدودة جدا ما إذا كانت هذه الشركات العالمية من الشركات المعادية للإسلام والمسلمين؛ فلا حرج من أن يتم تقليد ما توصلت إليه؛ لأن الحكمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “ضالة المؤمن أني وجدها فهو أحق بها” خاصة إذا كانت هذه الشركات المعادية تحرص على سرقة مقدرات بلاد المسلمين وأحيانا اختراعاتهم وتنسبها إليها.