الواجب على المسلم أن يحذر من القول على الله بغير علم، فمن أكبر الكبائر الكذب على الله ورسوله ففي الحديث “من كذب علي متعمدا فليبوأ مقعده من النار”.
أما الخوض في الأمور الغيبية فمبناه على التوقيف ؛ لأن مصدرها السماع من الصادق ﷺ ومن ثم فكل ما لم يرد له دليل في الشرع مما له صلة بالغيب، فلا يجوز الخوض فيه بل يجب التوقف.
فيجب على كل من أراد الكلام في الدين أن يتوخى الصحة، ويتجنب كل ما لم يرد له في الشرع دليل ، فإن من الذنوب العظيمة أن يقول المرء على الله ما لا علم له به. قال تعالى : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {الأعراف: 33 } .