لم ترد أحاديث شريفة في تعيين قراءة شيءٍ معينٍ من القرآن في صلاة التراويح ، ولكن السلف كانوا يطيلون القراءة فيها ، والعلماء يستحبون ختم القرآن فيها خلال شهر رمضان ، كما يستحبون مراعاة حال المأمومين حتى لا يشق عليهم القيام فيتركوه.

وليس للقراءة في التراويح شيء مسنون عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
وورد عن السلف أنهم كانوا يقومون بالمائتين يعني: مائتي آية يقومون بسورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قُرِءَ بها في اثنتي عشرة ركعة؛ عد ذلك تخفيفاً. والأفضل عدم تطويل القراءة بحيث يشق على الناس.
وقال بعض العلماء: لا يستحب النقصان عن ختمةٍ في الشهر؛ ليسمع الناس جميع القرآن، ولا يزيد على ختمة؛ كراهية المشقة على المأمومين.
والتقدير بحال الناس أولى، فلو اتفق جماعة يريدون التطويل كان أفضل كما قال أبو ذر: قمنا مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح أي: السحور، وكان القارئ يقرأ بالمائتين.