التمثيل شيء لا يعبر عن الحقيقة، وإلا فلماذا سمي تمثيلاً، وإذا كان التمثيل لا يعبر عن الحقيقة، فلا يعتبر ما يقوله كل من ولي المرأة والرجل الذي هو كالزوج، أو كالذي يريد أن يتزوج، زوجت ويقول قبلت، هذا كله لا يعتبر عقدًا شرعيًا صحيحًا، ولا شيء فيه؛ لأنه يعبر عن قصة مكتوبة يقوم بتمثيلها رجال ونساء.

وأما الحديث الوارد “ثلاث هزلهن جد وجدهن جد” فلا يدل على الحرمة، أو على أن العقد صحيح؛ لأن التمثيل ليس هزلاً، وإنما هو من قبيل الجد، إلا أنه تمثيل، يعبر عن الحقيقة وليس هو الحقيقة، فإذا جاء ممثل يصور حال كافر يعبد صنمًا، هل نقول إنه كافر، أو مشرك، الجواب لا.