خروج المرأة للعمل

عندما أباح الإسلام للمرأة العمل وأذن لها في الخروج لم يترك الأمر هكذا دون ضوابط، بل قيَّده بمجموعة من الضوابط من شأنها أن تمنع الانحراف، وتغلق على الشيطان مداخله.
وكون المرأة متبرجةً فإن هذا يعني أنها غير ملتزمة بالضوابط الشرعية، علاوة على أنها آثمة بتبرجها، وعليها إذا أرادت أن يكون عملها حلالا أن تدع التبرج وأدواته.

بعدما بينَّا الحكم الشرعي لعمل المرأة، من ضوابط الإسلام في العمل المختلط بين الرجال والنساء عدم وجود الخلوة المحرمة وأيضا تبرج المرأة وعدم احتشامها يجعل الأمر أكثر حرمة.

الخلوة بين رجلين أو أكثر وإمرأة في العمل

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :
أما خلوة رجال بامرأة، فإن حالت العادة دون تواطئهم على وقوع فاحشة بها، كانت خلوة جائزة، وإلا فلا .

وفي المجموع : إن خلا رجلان أو رجال بامرأة فالمشهور تحريمه ؛ لأنه قد يقع اتفاق رجال على فاحشة بامرأة، وقيل: إن كانوا ممن تبعد مواطأتهم على الفاحشة جاز…

ذكر ابن عابدين، أن الخلوة المحرمة بالأجنبية تنتفي بالحائل، وبوجود محرم للرجل معهما، أو امرأة ثقة قادرة. أهـ

وعلى هذا فإن كانت الفتاة المتبرجة في غرفة، ورجلان في غرفة غيرها فلا بأس من هذا العمل.
وإن كان هناك حائل يمنع من النظر إلى الفتاة المتبرجة فلا بأس من العمل، أما إذا خلا هذا وذاك فإن هناك من العلماء من حرَّم هذه الخلوة وعلى هذا القول يكون العمل محرما، وعلى القول بعدم تحريم هذه الخلوة فإن المتعين هو غض البصر وعدم النظر إلى المتبرجة، فإن لم يستطع الشاب فليدع هذا العمل أو تتركه هذه المرأة، وهذا هو الأسلم ولا سيما إن كان الشاب لم يتزوج بعد أو الفتاة.