التلفاز أو(التليفزيون) وكذا ( الريسيفر) من أدوات النقل الإعلامي ، فلا يحكم عليها كلية بالحرمة أو الحل فهي أجهزة وهي في حد ذاتها ليست محرمة ولكن الحل والحرمة يتعلقان بالمعروض والمشاهد فيها وهو يختلف حسب ما يعرض ويشاهد، فإن شاهد المرء فيها حلالاً فلا بأس عليه، وإن شاهد فيها حرامًا كان آثمًا ، وعلى المسلمين في العالم أن يحسنوا استغلال هذه الأدوات كأدوات لنشر الخير وتعاليم الإسلام السمحة ، فإنها وسيلة إصلاح ، كما أنها وسيلة هدم .

وطالما أن المعروض في هذه الأجهزة ليس حراما خالصا ويمكن للمشاهد اختيار المباح منه دون المحرم ، وفيها قنوات دينية وإخبارية وتثقيفية علمية، فإثم سوء الاستخدام يقع على المستخدم لا على البائع ولا على القائم بالصيانة ، اللهم إلا إذا علم يقينا أن صاحبها لا يستعملها إلا فيما هو محرم فحسب ودائما.
فلا يضيق المسلم على نفسه ، ولا يحرم المسلمين من منافعه ، فكثير من الأسر الآن ـ ولله الحمد ـ تشاهد القنوات الدينية الإسلامية والقنوات العلمية ، وهذه القنوات في تزايد بفضل الله تعالى.

فأجهزة استقبال الأقمار الصناعية ومستلزماتها من ريسيفر وأطباق استقبال وغيرها عبارة عن أدوات تعين المشاهد على متابعة ما يدور حوله في مختلف البلاد القريبة والبعيدة والتعرف على أخبارها وكذلك متابعة ما تبثه القنوات الفضائية في هذه البلاد من برامج مختلفة وكذلك مواد تليفزيونية متباينة منها ما هو جيد ومنها ما هو رديء.
والمشاهد هو الذي يقوم باختيار ما يراه على هذه القنوات وهو أمين على نفسه في أمر الاختيار بين الطيب والخبيث.

وقد تقرر شرعا أن الحرمة إذا لم تتعين حلت، وعليه فكل ما كان ذا استعمالين جاز بيعه والاتجار فيه وتكون مسئوليته على المستعمل فإن استعمله في الحلال فحلال وإن استعمله في حرام فعليه الحرمة.