تقبيل الأعضاء التناسلية بين الزوجين أو ممارسة الجنس عن طريق الفم بأن يقوم الرجل بتقبيل أو لعق فرج امرأته، أو أن تقوم المرأة بهذا الأمر مع زوجها أو مصه فهذه الممارسة الجنسية وما شابهها لم تكن شائعة في مجتمعاتنا المحافظة من قبل وإنما انتشرت بعد الانفتاح الإعلامي والثقافي على الثقافات الغربية فتأثر الناس وأصبحوا يحبون ممارسة هذه الألوان من الجنس، رغم أننا لا حاجة لنا فيها ، إنما يحتاجها الفوضويون الذين أصيبوا بالبرود الجنسي نتيجة العري والفوضى الأخلاقية هناك.

والمحرم في الاتصال الجنسي بين الرجل وزوجته هو أن يأتيها في فتحة الشرج أو يأتيها في الفرج في وقت الحيض أو النفاس ، هذا هو المحرم الذي لا خلاف ولا نقاش حوله أما ماعدا ذلك من ممارسات جنسية من لعق ومص للأعضاء التناسلية وغير ذلك فالأمر متروك لتراضي الزوجين ولا ينبغي للرجل أن يكره زوجته على أمر لا ترغب فيه أو تستقذره كما لا ينبغي للزوجة أن تطلب من زوجها مالا يرغب فيه أو يستقذره.
وإذا أثبتت البحوث الطبية ضرر هذه الممارسات على أي من الزوجين فيكره وربما يحرم لأن الشريعة أتت لرفع الضرر، ومن القواعد المقررة في الشرع أن الضرر يزال.
وإن كان يمكن تجنب الضرر بتنظيف الأعضاء قبل مسها بالفم ، وخاصة فرج الزوجة، مع خلوها من الأمراض .
فإذا تراضى الزوجان على ممارسة جنسية ليست من المحرمات فلهما أن يفعلا ذلك لأن الله عندما حرم الله الزنا ، وأحل الزواج ، وجعل العلاقة الجنسية التي تتم بين الرجل والمرأة تتم في إطار الزواج وقال سبحانه وتعالى : {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }.

يقول الدكتور القرضاوي:- بالنسبة لقضية الفم أول ما سُئلت عنها في أمريكا وفي أوروبا عندما بدأت أسافر إلى هذه البلاد في أوائل السبعينات، بدأت أُسأل عن هذه الأشياء، هذه الأشياء لا نُسأل عنها في بلادنا العربية والإسلامية، هم معتادون على التعري عند الجماع، طبعاً نعرف أن هذه مجتمعات عُري وتبرج وإباحية المرأة تكاد تتعرى من لباسها، فأصبح الناس في حاجة إلى إثارة غير عادية، نحن عندنا الواحد لا يكاد المرأة إلا منقبة وإما محجبة، فأي شيء يثيره، أما هناك محتاج إلى مثيرات قوية، ولذلك لجأوا إلى التعرِّي وقلنا أن التعرِّي لا شيء فيه من الناحية الشرعية وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول “احفظ عورتك إلا عن زوجتك وما ملكت يمينك

الآن في هذا الأمر إذا كان المقصود به التقبيل فالفقهاء أجازوا هذا، إن المرأة لو قبَّلت فرج زوجها ولو قبَّل الزوج فرج زوجته هذا لا حرج فيه، وإذا كان القصد منه الإنزال فهذا الذي يمكن أن يكون فيه شيء من الكراهة ، ولا أستطيع أن أقول الحرمة لأنه لا يوجد دليل على التحريم القاطع، فهذا ليس موضع قذر مثل الدبر، ولم يجئ فيه نص معين إنما هذا شيء يستقذره الإنسان، إذا كان الإنسان يستمتع عن طريق الفم فهو تصرف غير سوي، لكن لا نستطيع أن نحرمه خصوصاً إذا كان برضا المرأة وتلذذ المرأة (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، فإنهم غير ملومين * فمن ابتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون) فهذا هو الأصل .. انتهى .

ولكن لا ينبغي للرجل أن يقذف في فم زوجته وكذلك إدخال مذي كل من الرجل أو المرأة في الفم فننصح بعدم فعل هذا لأن المذي نجس.

ويقول الدكتور أحمد محمد كنعان : المذي والمني والوذي وماء المرأة كلها سوائل ومفرزات تخرج من مخارج غير طاهرة وتكون في الأغلب ملوثة وحاملة للجراثيم والفيروسات والطفيليات التي يكثر وجودها في هذه المخارج ومن ثم فإن وصول هذه السوائل والمفرزات إلى الفم يحمل خطورة كبيرة بنقل الأمراض إلى من يفعل ذلك.