يؤثر النعاس أثناء التلاوة على الأجر ، وإذا كان النعاس شديدا فلا تجوز إطالة القراءة ، لاحتمال اللحن في القراءة، فمن كان يغالبه النعاس فلا يطيل الصلاة بل عليه أن يخففها ، بأن يقتصر على الفاتحة وسورة قصيرة، أوثلاث آيات؛ لأنه إذا صلي صلاة مخففة أو قصيرة وهو حاضر الذهن، فذلك أفضل من أن يطيل الصلاة وهو غير حاضر الذهن .

وهذا كله إذا كان النعاس خفيفا ، وأما إذا غلبه النعاس ووصل إلى درجة النوم، فعليه أن يؤجل الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من غلبه النوم عن الصلاة، وأمره أن يرقد بعض الوقت حتى لا يتفوه بكلام غير جائز شرعا ، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد ، حتى يذهب عنه النوم ، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس ، لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه “، وفي روايته عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ” إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم ، حتى يعلم ما يقرأ . وفي بعض ألفاظه عند غير البخاري: ”  لعله يدعو على نفسه وهو لا يدري ” .